وصول المبعوث الخاص للشرق الأوسط آموس هوكستين الأسبوع الماضي نقل المفاوضات حول التسوية بين "إسرائيل" ولبنان إلى المستوى التالي، والليلة (الاثنين) ذكرت شبكة "سي إن إن" أن نتنياهو وافق على الاقتراح الأميركي للتسوية في الجبهة الشمالية، وصباح اليوم، هاجم الوزير بن غفير بشدة التسوية، وقال "سيكون هذا خطأ جسيما".
وفي منشور على منصة "X"، كتب وزير الأمن القومي: "الاتفاق مع لبنان خطأ كبير. فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على "حزب الله"، أنا أتفهم كل القيود والأسباب، ولا يزال خطأ جسيما. نحن بحاجة إلى الاستماع إلى القادة والمقاتلين الذين يقاتلون في الميدان، استمعوا إلى رؤساء السلطات الآن. بالذات الآن ،عندما يُهزم "حزب الله" ويتوق إلى وقف إطلاق النار، لا يجب التوقف، وكما حذرت في الماضي في غزة، فأنا أيضاً أحذر الآن: سيدري رئيس الحكومة - لم يفت الأوان بعد لوقف هذا الاتفاق! يجب أن نستمر حتى النصر الكامل".
وعلى صعيد متصل، أفاد المراسل السياسي للقناة العبرية ناداف اليملخ الأحد أن هناك بالفعل شخصيات في الائتلاف يحاولون التحرك ضد التسوية المحتملة في لبنان. وبحسب التقرير، فإن هؤلاء هم عدد من أعضاء "الكنيست"، الذين يحاولون الضغط على رئيس الحكومة ء بنيامين نتنياهو لعدم التوصل إلى تسوية في هذا الوقت، في ظل وابل الصواريخ العديدة من لبنان على الأراضي الإسرائيلية. كما أن هناك عدداً من أعضاء الكنيست يعتزمون البدء بجمع التوقيعات على هذا الموضوع. بالإضافة إلى ذلك، يدعو أعضاء لجنة الخارجية والأمن نتنياهو إلى عرض الاتفاق على اللجنة لأنه ليس اتفاقاً مؤقتاً – وبالتالي، فإن الأمر، حسب رأيهم، يجب أن يصل إلى "الكنيست" لنقاش واسع النطاق.